هي أفضل ما جمع في الأدب والأخلاق الإسلامية عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين للإمام الحافظ الحجة أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري يبرز هذا الكتاب أن كل ما وقع فيه المسلمون من الضعف والتخاذل إنما لبعدهم عن حقيقة الإسلام ؛ ويرجع ذلك إلى أمور ؛ منها التباس ما ليس من الدين بما هو منه ، وضعف اليقين بما هو من الدين ، وعدم العمل بأحكام الدين ، وأن معرفة الآداب النبوية في العبادات والمعاملات والإقامة والسفر والمعاشرة والوحدة والسكون واليقظة والنوم والأكل والشرب والكلام والصمت وغير ذلك مما يعرض للإنسان في حياته مع تحري العمل بها كلما يتيسر ، هو الدواء الوحيد لعلاج ذلك ، ويوضح أن الاهتداء بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم والتخلق بذلك الخلق العظيم يستنير القلب ، وينشرح الصدر وتطمئن النفس ، فيرسخ اليقين ويصلح العمل ويجمع الكتاب ما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من أفعاله في حياته اليومية وشؤنه الخاصة ، وما نقل من أقوال وأحاديث تحث على بر الوالدين وصلة الرحم وعفة اللسان والفرج واحترام الكبير وغير ذلك من مكارم الأخلاق وفضائل الأعمال ، ويمتاز الكتاب بأن فيه من الأخبار ما لا يوجد في غيره ، فضلاً عن احتوائه علماً واسعاً في الأخلاق والآداب الإسلامية .